معلومات عنا  |  اتصل بنا  |  RSS  |  1445-11-04  |  2024-05-12  |  تحديث: 2024/01/03 - 20:18:5 FA | AR | PS | EN
موقف مصر تجاه طوفان الأقصى             الاحتلال استخدم اثنتين من أضخم القنابل في ترسانته في مجزرة جباليا             أهداف نتنياهو من إعلان الحرب على منظمات الحكم الذاتي             صحف غربية تكشف زيف الإعلام الصهيوني و داعميه.. والعالم لم يعد يصدق             "الصحة”: 18.987 شهيداً ارتقوا في الضفة وغزة منذ بدء العدوان             مواصلة أمريكا إمداد "إسرائيل" بالأسلحة الفتاكة.. ما السر!             210 شهداء و2300 إصابة في قطاع غزة جراء عدوان الاحتلال في 24 ساعة            استشهاد أكثر من 100فلسطيني في مجزرة لمخيم جباليا             خلافات تهدد حكومة الحرب و أيام عصيبة تنتظر "إسرائيل"             وزارة الصحة: الوضع الصحي بمدينة غزة وشمال القطاع كارثي             البخيتي يؤكد اختلاق واشنطن لقصة إنقاذ سفينة في خليج عدن والبنتاغون يتراجع.. قراصنة لا أنصار الله             الإعلام الحكومي بغزة يعلن عن ارتفاع أكثر من 12 ألف شهيد بينهم 5 آلاف طفل منذ بدء العدوان             وسائل التواصل الاجتماعي في خدمة الإجرام الإسرائيلي            الأسد: بما فرضته المقاومة الفلسطينية امتلكنا الأدوات السياسية التي تمكننا من تغيير المعادلات             السيد نصر الله: الكلام للميدان وإذا أرادت امريكا وقف العمليات ضده عليه وقف العدوان على غزة            

تاريخ النشر: 2020/01/30 - 09:00:2
زيارة: 877
مشاركة مع الـأصدقاء

صفقة القرن؛ الاختبار الأصعب للقادة العرب

يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حسم قراره بعد اعلان صفقة القرن من خلال تقديم الدعم المطلق لرئيس الوزراء الاسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو وللكيان الاسرائيلي بشكل عام، وهذا الأمر ليس جديدا وليس خفيا على أحد، ولكن يبقى السؤال هل حسم القادة العرب موقفهم من هذه الصفقة ومن القضية الفلسطينية ومن الكيان الاسرائيلي، ولصالح من يعملون هذه الأيام؟

عند اعلان صفقة القرن يوم الثلاثاء الماضي، لم يكن الطرف الرئيسي المستهدف من هذه الصفقة حاضرا، نقصد هنا "الجانب الفلسطيني"، كان الحضور مقتصرا على أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اسرائيليين وسفراء عرب منهم سفراء دول الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان والبحرين، وهذا لا يدل سوى على دعم حكومات هذه الدول لهذه الصفقة وإلا ماذا يعني حضورهم عند الإعلان عنها بينما الفلسطينييون أصحاب القضية غائبون؟.

الرهان على الجامعة العربية

طلبت وزارة الخارجية الفلسطينية، الثلاثاء، عقد اجتماع طارئ، السبت القادم، لمجلس جامعة الدول العربية، على مستوى وزراء الخارجية، لمناقشة صفقة القرن الأمريكية المزعومة.

من جانبها قالت جامعة الدول العربية، إن "صفقة القرن" المزعومة تشير إلى إهدار كبير لحقوق الفلسطينيين المشروعة، مشيرةً أن الموقف الفلسطيني هو الفيصل في تشكيل الموقف العربي الجماعي إزاء الخطة.

جاء ذلك في بيان نشرته الجامعة العربية، الأربعاء، تعليقا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن "صفقة القرن" المزعومة.

الجامعة العربية يبدو أنها وقبل انعقادها تعمل على تحميل الجانب الفلسطيني مسؤولية التعامل مع هذه الصفقة، بحيث لا يسبب الرئيس محمود عباس اي احراج للقادة العرب لاسيما الخليجيين، على اعتبار انهم لايستطيعون العبث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسيرحبون مجبرين أو مقتنعين بهذه الصفقة، ومن هنا يمكننا القول أن رهان الفلسطينيين على القادة العرب سيكون فاشلا، لاسيما وأن ردود أفعال الدول العربية على صفقة القرن جاءت باهتة ولا تتناسب مع حجم المصيبة القادمة إلى منطقة الشرق الأوسط والتي ستغير وجهها لعقود وربما لقرون قادمة.

الأهم أنه حتى لو كانت الدول العربية ترفض هذه الصفقة ضمنا إلا أنها لاتستطيع أن تقول "لا" في العلن، والسبت سيتضح هذا الأمر، ناهيك عن وجود انقسامات كبيرة بين الدول العربية، بالاضافة إلى ان هناك دول تعاني من أزمات داخلية وحروب، وبالتالي توقيت الصفقة يعد مناسبا للجانب الاسرائيلي والامريكي في ظل عدم وجود رأي عربي موحد.

وفي جولة سريعة على الخريطة العربية نلاحظ حالة اختلاف وتباين وشقاق فريدة من نوعها، وعلى المستويات كافة، فخليجيًا تعاني دول مجلس التعاون من انقسام حاد منذ يونيو 2017، حين أقدمت السعودية والإمارات والبحرين ومعهم مصر على قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، ورغم مساعي الوساطة، فإن الأمر ما زال على وضعيته الأولى.

وفي اليمن وسوريا وليبيا.. يعاني الشارع العربي من تحزب واستقطاب سياسي وعسكري وأمني، فضلًا عن تأجج الأوضاع الداخلية في العراق ولبنان والسودان، بخلاف انكفاء القاهرة على أزماتها الداخلية، وانشغال الرياض بخطتها الليبرالية الساعية لتحسين صورة ولي عهدها.

وكان من الممكن أن يقدم اعلان هذه الصفقة، خدمة كبيرة للأمة العربية لكي تتوحد وتوحد جهودها في مواجهة الخطط الأمريكية على اعتبار ان الجميع يقول أن فلسطين هي القضية المركزية له، ولكن لن يتوحد أحد لأن ترامب أصدر عدة قرارات كانت كفيلة بتوحد جميع الاطراف منها، اعترافه بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ونقل سفارة بلاده إليها، داعيًا كل الدول إلى اتخاذ ذات الموقف، ومن بعدها الاعتراف بحق تل أبيب في أراضي الجولان السورية، ومع ذلك جاءت ردود الفعل العربية باهتة لا تتناسب مطلقًا وتداعيات مثل هذه القرارات على مستقبل العرب.

أهمية اعلان الصفقة بالنسبة لترامب ونتنياهو

يواجه كلٌّ من الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عملياً اتهاماتٍ مُهدِّدة لمنصبيهما: ترامب لاتهامات تتعلق بعرقلته العدالة وإساءة استغلال السلطة، وبيبي نتنياهو، الذي أُدين حرفياً يوم الثلاثاء، لاتهامات تتعلق بالاحتيال والرشوة وخيانة الأمانة. وكلاهما كان بحاجة ماسة لتغيير موضوع النقاش وتعزيز قاعدتهما الانتخابية المشتركة من اليهود والإنجيليين اليمينيين.

في الواقع، إذا قال بيبي (نتنياهو) إنَّه لا يزال يريد أكثر مما تمنحه هذه الخطة فعلاً -مثلما يجادل غُلاة القوميين في تحالفه الحكومي- فإنَّه يعلن صراحةً أمام رئيس الولايات المتحدة الأمريكية أنَّ رغبته هي ضم كل الضفة الغربية، وأنَّ رؤيته لإسرائيل هي أن تصبح دولة ثنائية القومية/دولة فصل عنصري من شأنها أن تضم فلسطينيي الضفة الغربية البالغ عددهم 2.5 مليون نسمة، دون منحهم حقوقاً سياسية كاملة.

ولكن دون أن يدفع ترامب نتنياهو إلى إنهاء مطالباته بضم كل الضفة الغربية إلى غير رجعة، ودون قدرة القادة الفلسطينيين على إعادة توحيد فصائلهم السياسية المختلفة في غزة والضفة الغربية في هيئة واحدة يمكنها نظرياً قول "نعم" لنتيجة عادلة لشعبها، فإنَّ صفقة القرن التي طرحها ترامب ستلحق بمكتبةٍ عمرها قرن من خطط السلام الفاشلة في الشرق الأوسط .

في الختام؛ ما يميز صفقة القرن هو وجود بصمة اللوبيات الصهيونية، التي سعت لاستنفاد كل أوراق الإدارة الأمريكية لمصلحة إسرائيل، بدءاً بملف الاعتراف بالقدس عاصمة لها، مروراً بملف اللاجئين الذي يمهد لتصفية عمل الأونروا في الأراضي الفلسطينية، وأخيراً اعتراف الخارجية الأمريكية بما تسمى المستوطنات "غير الشرعية" في الضفة الغربية، وحصار السلطة مالياً، مستغلةً الظروف السياسية التي تمر بها المنطقة العربية.

 

 

URL تعقيب: https://www.ansarpress.com/arabic/13428


الكلمات:






*
*

*



قرأ

موقف مصر تجاه طوفان الأقصى


أهداف نتنياهو من إعلان الحرب على منظمات الحكم الذاتي


صحف غربية تكشف زيف الإعلام الصهيوني و داعميه.. والعالم لم يعد يصدق


مواصلة أمريكا إمداد "إسرائيل" بالأسلحة الفتاكة.. ما السر!


خلافات تهدد حكومة الحرب و أيام عصيبة تنتظر "إسرائيل"


وسائل التواصل الاجتماعي في خدمة الإجرام الإسرائيلي


انتقام "إسرائيل" الجبان من الأسرى الفلسطينيين


تزايد الدعم الشعبي لفلسطين في المغرب العربي


الاختبار القاسي لمنظمة التعاون الإسلامي أمام التطورات في غزة


أربعة عوائق أمام التدخل البري للكيان الصهيوني في قطاع غزة


"طوفان الأقصى" في الأراضي المحتلة...المتطرفون الصهاينة زرعوا الريح فحصدوا العاصفة


هل السعودية على وشك ارتکاب خيانة كبرى؟


التطبيع السعودي - الإسرائيلي بين العقبات والشروط


مد يد السلام في الرياض واستعراض القوة العسكرية في صنعاء


سفير سوريا في السعودية.. إلى أين تتجه العلاقات؟


كل من ينتقد النظام في السعودية يعتقل.. حتى لو كانت اميرة من العائلة


توني بلير فارساً مُطوَّباً: بريطانيا تُكرِّم مُجرم حربها


هل ستمهد أوكرانيا الطريق أمام حرب كبرى بين الناتو وموسكو؟


السيسي في قصر عابدين حتى عام 2030!


كابول وطالبان في مستنقع الأزمة الاقتصادية


مؤتمر سوري_روسي لعودة اللاجئين...الأبعاد والدلالات


تنافس الأكراد على رئاسة قصر السلام... الأرضيات والخيارات الرئيسية والآفاق المقبلة


ما هي أبعاد ورسائل زيارة المسؤول الإماراتي رفيع المستوی إلى سوريا؟


إلى أين تتجه الولايات المتحدة بمخاضها الجديد؟


تفجير مطار كابول.. فوضى مدروسة





الـأكثر مشاهدة
مناقشة كاملة

آخر الـأخبار على هاتفك النقال.

ansarpress.com/m




أنصار الـأخبار ©  |  معلومات عنا  |  اتصل بنا  |  النسخة المحمولة  |  مدعومـ: Negah Network Co
يسمح استخدامـ هذا المصدر على شبكة الـإنترنت (رابط موقع). فروشگاه اینترنتی نعلبندان